• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (16)

محمد بن عبدالله السريِّع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/11/2009 ميلادي - 24/11/1430 هجري

الزيارات: 14718

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع

[كتاب الطهارة] (16)

29- (1/ 124) ("و" يستحب له "اعتماده على رجله اليسرى" حال جلوسه لقضاء الحاجة؛ لما روى الطبراني في المعجم والبيهقي عن سراقة بن مالك: أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نتكئ على اليسرى، وأن ننصب اليمنى). منكر.

أخرجه ابن أبي شيبة وأحمد بن منيع في مسنديهما -كما في المطالب العالية (47) وإتحاف الخيرة المهرة (447)- عن محمد بن عبدالله الأسدي أبي أحمد الزبيري، والطبراني في الكبير (7/ 136) من طريق أبي نعيم، والبيهقي (1/ 96) من طريق أبي عاصم، ثلاثتهم عن زمعة بن صالح، عن محمد بن عبدالرحمن[1]، عن رجل من بني مدلج، عن أبيه قال: جاء سراقة بن مالك بن جعشم، فجعل يقول: علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذا، علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذا، فقال له بعض القوم: علمكم كيف تخرؤون؟ قال: نعم، أمرنا أن نتكئ على اليسرى، وأن ننصب اليمنى. لفظ أحمد بن منيع عن الزبيري، وقال أبو نعيم في لفظه: جاء سراقة بن مالك بن جعشم من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذا وكذا، فقال رجل كالمستهزئ: أما علمكم كيف تخرؤون؟ قال: بلى والذي بعثه بالحق، أمرنا أن نتوكل على اليسرى، وأن ننصب اليمنى. وقال أبو عاصم: قدم علينا سراقة بن جعشم، فقال: علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل أحدنا الخلاء أن يعتمد على اليسرى وينصب اليمنى. وأبدل ابن أبي شيبة عن أبي أحمد الزبيري اليسرى باليمنى والعكس.
دراسة الإسناد:
فيه زمعة بن صالح، وهو ضعيف، ولم أعرف شيخه محمد بن عبدالرحمن، وفيه رجلان مبهمان، فالحديث منكر، وقد أشار البيهقي إلى تضعيفه، فقال في تبويبه عليه: (باب تغطية الرأس عند دخول الخلاء، والاعتماد على الرجل اليسرى إذا قعد -إن صح الخبر فيه-)[2]، وقال الحازمي: (لا نعلم في هذا الباب غير هذا الحديث، وهو حديث غريب جدًّا، لا يروى إلا بهذا الإسناد، وزمعة بن صالح المكي لينٌ ضعيف، ومحمد بن عبدالرحمن مجهولٌ لا يعرف، فالحديث منقطع)[3]، وقال ابن دقيق العيد: (وهذا في حكم المنقطع؛ لجهالة الرجل من بني مدلج، وجهالة أبيه)[4].

30-(1/ 124) ("و" يستحب "بُعْدُهُ" إذا كان "في فضاء" حتى لا يراه أحد؛ لفعله -عليه السلام-، رواه أبو داود من حديث جابر). ضعيف من حديث جابر، وورد من حديث المغيرة بن شعبة، وهو حسن من حديثه.

1- تخريج حديث جابر -رضي الله عنه-:
أخرجه ابن أبي شيبة (1138، 31754) -ومن طريقه ابن ماجه (335) وابن عبدالبر في التمهيد (1/ 223)-، وابن راهويه في مسنده -كما في المطالب العالية (3800) وإتحاف الخيرة المهرة (6466)-، وعبد بن حميد في مسنده (1053-منتخبه)، والدارمي (17)، أربعتهم عن عبيدالله بن موسى، وأبو داود (2) -ومن طريقه البغوي في شرح السنة (1/ 374) وفي الأنوار في شمائل النبي المختار (503)- عن مسدد، عن عيسى بن يونس، والسراج في مسنده (16) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 20)-، والبيهقي في السنن (1/ 93)، وفي دلائل النبوة (6/ 18)، من طريق يونس بن بكير، والسراج في مسنده (16) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 20)-، وابن عدي في الكامل (1/ 279)، والحاكم (1/ 140)، من طريق عبدالحميد الحماني، أربعتهم -عبيدالله بن موسى وعيسى بن يونس ويونس بن بكير والحماني- عن إسماعيل بن عبدالملك، عن أبي الزبير، عن جابر قال: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يأتي البراز حتى يتغيب فلا يُرَى، لفظ ابن أبي شيبة ومن معه عن عبيدالله بن موسى، وهو مختصر من حديث طويل جاء بتمامه في رواية يونس بن بكير عن إسماعيل بن عبدالملك. وقال عيسى بن يونس: إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد. وقال يونس بن بكير: إذا أراد حاجة -وفي لفظ البيهقي: البراز- تباعد حتى لا يكاد يُرَى -وفي لفظ البيهقي: حتى لا يراه أحد-. وقال عبدالحميد الحماني: إذا أراد أن يقضي حاجته أبعد حتى لا يراه أحد، لفظ الحاكم، ولفظ السراج: إذا أراد حاجة تباعد حتى لا يكاد يُرَى، ولفظ ابن عدي: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يبعد للحاجة.
دراسة الإسناد:
قال الدارقطني: (غريب من حديثه -يعني: أبا الزبير- عن جابر، تفرد به إسماعيل عنه)[5]، وإسماعيل بن عبدالملك هذا هو ابن أبي الصفيراء الأسدي المكي، وهو ضعيف، وتفرده عن أبي الزبير محل نكارة.
2- تخريج حديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-:
أخرجه أحمد (4/ 248) عن محمد بن عبيد، والدارمي (660)، وابن المنذر في الأوسط (250)، والطبراني في الكبير (20/ 437)، من طريق يعلى بن عبيد، وأبو داود (1)، والطبراني في الكبير (20/ 436)، من طريق عبدالعزيز بن محمد، والترمذي (20) من طريق عبدالوهاب الثقفي، والنسائي في الصغرى (1/ 18)، والكبرى (16)، وابن خزيمة (50)، والطبراني في الكبير (20/ 436)، والحاكم (1/ 140)، من طريق إسماعيل بن جعفر، وابن ماجه (331)، والطبراني في الكبير (20/ 437)، من طريق إسماعيل بن علية، وابن الجارود (27)، والبيهقي في الكبرى (1/ 93)، والصغرى (62)، من طريق يزيد بن هارون، سبعتهم عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف، عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره، وكان إذا ذهب أبعد في المذهب. لفظ محمد بن عبيد عن أبي سلمة، وغالب الألفاظ عن أبي سلمة بنحو هذا اللفظ.
دراسة الإسناد:
ظاهر إسناده الحسن، لحال محمد بن عمرو، وإن كان تُكُلِّم في روايته عن أبي سلمة، إلا أن الأئمة صححوا حديثه هذا، قال الترمذي: (حسن صحيح)، وصححه ابن خزيمة، وقال ابن المنذر: (ثابتٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا أراد حاجته أبعد في المذهب)، ثم أسند هذا الحديث.
وقد جاء الحديث بألفاظ كثيرة عن المغيرة بن شعبة، مطولة ومختصرة، وهو حديثه المشهور في المسح على الخفين، وقد أخرجه البخاري (363) ومسلم (274) من طريق مسروق عن المغيرة بن شعبة، وفيه: فانطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى توارى عني، فقضى حاجته...
وجاء بنحو لفظ محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن المغيرة، أخرجه عبد بن حميد (395) والدارمي (661) عن أبي نعيم، والطبراني في الأوسط (7716) من طريق علي بن عبدالحميد، كلاهما عن جرير بن حازم، قال: سمعت محمد بن سيرين، حدثني عمرو بن وهب الثقفي، عن المغيرة قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا تبرز تباعد. لفظ عبدٍ والدارمي، وفي لفظ الطبراني: إذا أراد الحاجة أبعد.
وحديث المغيرة هذا يغني عن حديث جابر الذي استدل به المؤلف، وهو ضعيف.

31- (1/ 125) ("و" يستحب "استتارُهُ"؛ لحديث أبي هريرة قال: «من أتى الغائط فليستتر»، رواه أبو داود). ضعيف.

أخرجه أحمد (2/ 371) عن سريج، وأبو داود (35) -ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (367) وفي السنن الصغرى (65) والبغوي في شرح السنة (1/ 374، 12/ 118)- عن إبراهيم بن موسى الرازي، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 121) من طريق يحيى بن حسان، والطبراني في مسند الشاميين (481) من طريق علي بن بحر وعمرو بن خالد، والبيهقي (1/ 94، 104) من طريق محمد بن أبي بكر، ستتهم عن عيسى بن يونس، والدارمي (662، 2087)، والطحاوي في شرح المعاني (1/ 121) وبيان مشكل الآثار (138) عن إبراهيم بن مرزوق، والطحاوي في بيان المشكل (138) عن بكار، وابن حبان (1410) من طريق سليمان بن سيف، وابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 290) من طريق زهير بن محمد بن قمير، خمستهم عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، وابن ماجه (337) عن محمد بن بشار، و(338، 3498) عن عبدالرحمن بن عمر، كلاهما عن عبدالملك بن الصباح، والطبراني في الشاميين (481) من طريق يحيى بن سعيد القطان، والبيهقي (1/ 94، 104) من طريق عمرو بن الوليد -هو الأغضف-، خمستهم -عيسى وأبو عاصم وعبدالملك بن الصباح والقطان وعمرو بن الوليد- عن ثور بن يزيد، عن الحصين الحبراني، عن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من اكتحل فليوتر؛ من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج، ومن استجمر فليوتر؛ من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج، ومن أكل فما تخلل فليلفظ، وما لاك بلسانه فليبتلع؛ من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج، ومن أتى الغائط فليستتر، فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيبًا من رمل فليستدبره؛ فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم؛ من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج». لفظ أبي داود، وقد خرجوه مختصرًا ومطولاً، واقتُطِعت منه قطع، وهذا التخريج لِمَا جاء فيه ذكر الاستتار.

وقد اقتصر سريج عن عيسى بن يونس على ذكر الحصين، دون نسبة، وقال أبو عاصم -في أكثر الروايات عنه- وعبدالملك بن الصباح: الحصين الحميري، وقد قال سريج ومحمد بن أبي بكر عن عيسى بن يونس عن ثور في اسم شيخ الحصين: أبو سعد الخير، وقال علي بن بحر وعمرو بن خالد عن عيسى: أبو سعيد الخير، وقال إبراهيم بن موسى ويحيى بن حسان: أبو سعيد، وقال أبو عاصم -في رواية الأكثر عنه-، وعبدالملك بن الصباح عن ثور بن يزيد: أبو سعد الخير، وقال يحيى القطان عن ثور: أبو سعيد الخير.
دراسة الإسناد:
فيه حصين الحبراني، وقيل: الحميري، كذا قال البخاري[6] وأبو حاتم[7] بالتفريق بين النسبتين، وقد قال أبو بكر بن أبي داود وغيره: حبران بطن من حمير.
والحصين هذا ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو زرعة: (شيخ)[8]، وذكره ابن عبدالبر بالجهالة[9]، وقال عبدالحق الإشبيلي: (ليس بالقوي)[10]، وقال ابن حزم: (مجهول)[11]، والجهالة إليه أقرب، وقد نقل ابن الملقن أن يعقوب الفسوي قال فيه: (لا أعلم إلا خيرًا)[12]، وهذه العبارة -إن صحت عن يعقوب وصح أنها في هذا الراوي- لا تفيد التوثيق والضبط.
وقد وقع خلاف -سبق شرحه- في تسمية شيخ حصين هذا، والذي ذكره أهل التراجم[13]: أن الراوي عن أبي هريرة ويروي ثورٌ عن حصين الحبراني عنه: هو أبو سعيد الحبراني، وكأن هذا ترجيح منهم لرواية من قال: أبو سعيد، وأما من أضاف (الخير)؛ فلعله صحفه عن (الحبراني) وحذف آخره، وخلطه بأبي سعد الخير -أو: أبي سعيد الخير- الصحابي، وإلى هذا أشار أبو داود، فإنه لما أخرج رواية إبراهيم بن موسى عن عيسى بن يونس، وفيها: عن أبي سعيد، عن أبي هريرة= قال: (... ورواه عبدالملك بن الصباح عن ثور، فقال: "أبو سعد الخير")، قال أبو داود: (أبو سعد الخير هو من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-)[14]، فكأن أبا داود يخطِّئ عبدَالملك بن الصباح في روايته، ويفصل بين أبي سعيد مهملاً -وهو التابعي الحبراني-، وبإضافة (الخير) -وهو الصحابي-، حيث خلط بينهما ابن الصباح، وقد رجح ذلك الدارقطني، حيث سئل "عن حديث روي عن أبي سعد الخير عن أبي هريرة..."، فقال: (يرويه ثور بن يزيد، واختلف عنه، فرواه عبدالملك بن الصباح والحسن بن علي بن عاصم عن ثور، عن حصين الحبراني، عن أبي سعدٍ[15]، عن أبي هريرة. ورواه عيسى بن يونس عن ثور، عن حصين، عن أبي سعيد، عن أبي هريرة. والصحيح: عن أبي سعيد)[16]، وقال ابن حجر: (الصواب: التفريق بينهما، فقد نص على كون أبي سعد الخير صحابيًّا: البخاري وأبو حاتم وابن حبان والبغوي وابن قانع وجماعة، وأما أبو سعيد الحبراني فتابعيٌّ قطعًا، وإنما وهم بعض الرواة، فقال في حديثه: عن أبي سعد الخير، ولعله تصحيفٌ وحذف)[17]، يعني: تصحيف (الحبر) إلى (الخير)، وحذف لباقي الكلمة (اني).
وإذا ثبت ذلك؛ فقد قال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه -يعني: أبا سعيد الحبراني-، فقال: (لا أعرفه)، فقلت: لقي أبا هريرة؟ قال: (على هذا يوضع)[18]، وقال العجلي: (أبو سعيد الحبراني شامي تابعي ثقة)[19]، وذكره ابن حبان في الثقات باسم: أبو سعد الخير[20]، وذكره ابن عبدالبر بالجهالة[21].
وعلة الضعف باقية في الحديث من جهة جهالة حال حصين الحبراني، وربما كان الاختلاف في تسمية شيخه منه؛ لضعفٍ فيه. والله أعلم.
وقد ضعف هذا الحديث البيهقي، قال: (فهذا وإن كان قد أخرجه أبو داود في كتابه؛ فليس بالقوي)[22]، وقال عنه: (ليس هذا بمشهور...، ولم يحتج بهذا الإسناد أحدٌ منهما)[23]، وعلق بناء الحكم عليه بقوله: (إن صح)[24]، وضعَّفه ابن عبدالبر أيضًا، قال: (وهو حديث ليس بالقوي؛ لأن إسناده ليس بالقائم، فيه مجهولون)[25].

[1] وقع عند الطبراني: محمد بن أبي عبدالرحمن، ولعله خطأ، وهو قديم، أشار إليه ابن دقيق العيد وابن الملقن.
[2] السنن (1/ 96).
[3] نقله ابن الملقن في البدر المنير (2/ 332)، ووقع فيه: معاوية بن صالح المكي، وهو خطأ.
[4] الإمام (2/ 506).
[5] أطراف الغرائب والأفراد (1/ 325).
[6] التاريخ الكبير (3/ 6).
[7] الجرح والتعديل (3/ 199).
[8] الجرح والتعديل (3/ 199)، ونقله ابن الملقن -في البدر المنير (2/ 302)-، فجاء فيه: (شيخ معروف)، والمثبت من الجرح هو الصحيح.
[9] التمهيد (11/ 21)، وانظر: البدر المنير (2/ 301، 302).
[10] الأحكام الكبرى (1/ 381).
[11] المحلى (1/ 99).
[12] البدر المنير (2/ 302).
[13] ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 378) -وذكره باسم: أبو سعد الحبراني-، والمزي في تهذيب الكمال (33/ 353).
[14] وقع في بعض نسخ السنن في الموضعين: أبو سعيد الخير، والظاهر أن صوابه كما أثبت -وهو المثبت في طبعة عوامة-؛ فكذلك نقله ابن حجر من رواية ابن الأعرابي -كما في النكت الظراف (10/ 455)-، وكذلك نقل المزي -في تهذيب الكمال (33/ 353)- كلمة أبي داود، ولأنه على ذلك رواية عبدالملك بن الصباح -كما في الموضع الثاني عند ابن ماجه (3498) وتحفة الأشراف (10/ 455)-، ولأن عامة أهل العلم على اعتبار أبي سعد الخير الصحابيَّ؛ لا أبا سعيد.
[15] وقع في المطبوع: سعيد، والصواب كما أثبت؛ بمراجعة نسخة عتيقة للعلل لم يعتمد عليها المحقق -صورتها أدناه-، كما أن هذا التصويب لازمٌ من ترجيح الدارقطني.

[16] العلل (8/ 283-285).
[17] تهذيب التهذيب (12/ 120).
[18] الجرح والتعديل (9/ 378)، ولم أجد من شرح كلمة أبي زرعة الأخيرة هذه، ولعله أراد: أن الذي تواضعت عليه الروايات -أي: توافقت-: أنه لقي أبا هريرة، والله أعلم.
[19] معرفة الثقات (2/ 404).
[20] (5/ 568).
[21] التمهيد (11/ 21)، ويأتي كلامه.
[22] معرفة السنن (1/ 348).
[23] الخلافيات (2/ 87).
[24] السنن (1/ 104)، معرفة السنن (1/ 348).
[25] التمهيد (11/ 21)، ونقله ابن الملقن -في البدر المنير (2/ 301)-، فجاء فيه: (فيه مجهولان).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (1)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (2)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (3)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (4)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (5)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (6)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (7)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (8)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (9)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (10)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (11)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (12)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (13)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (14)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (15)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (17)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (18)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (19)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (20)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (21)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (22)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (23)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (24)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (25)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (26)
  • من أحكام الطهارة والصلاة
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (28)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (29)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (30)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (31)

مختارات من الشبكة

  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (38)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (37)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (36)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (35)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (34)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (33)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (32)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (27)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع (مقدمة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: حمزة سيد الشهداء عند الله يوم القيامة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب